لم أكن أعتقد أنني سأصبح نحيفًا بهذه الطريقة!

زميلتي، أم لستة أطفال، مسلمة ملتزمة، تصوم شهر رمضان. في الأيام القليلة الماضية، ظلت تشكو من ألم في أسفل بطنها وما تحته. كان ألمًا لا تفسير له، فحاولت إيجاد السبب وحلًا لهذه المعاناة الخفية والمستمرة. شرحتُ لها أن قلة شرب الماء منذ رمضان قد تكون سببًا في تهيج الجهاز البولي. طمأنتها بأن تزيد من شرب الماء بوعي، وقد تزول الأعراض. هي في منتصف الأربعينيات من عمرها، وتصوم منذ ما قبل المراهقة. واجهت صيامًا صيفيًا أكثر قسوة من صيامها في منتصف مارس. لذا، أدركت أن هذا ليس من صيامها المعتاد. في محاولة يائسة للعثور على إجابات، لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي. أمر محزن، ولكنه حقيقي. هذا ما يفعله الناس هذه الأيام. "توكتوك" و"غرامينستا" هما منصتهما المفضلة للحصول على معلومات (أو غير) موثوقة والتحقق من صحتها. في اليوم التالي، جاءت إليّ بقلق وجلست بجانبي. سألتني "هل يمكن أن يكون هذا؟" وعرضت مقطع فيديو اجتاح الإنترنت الشهر الماضي.
أكدت طبيبة نسائية أن الشفرين الصغيرين سيختفيان بعد سن الإنجاب، فصدم العالم أجمع. كيف لم تُكشف لنا هذه المعلومة الهائلة؟ شاركت صديقة أخرى مقطع فيديو في نفس الليلة وسألت إن كان صحيحًا؟ فأجبتها: نعم. سألت نفسها: "هل فاتني كل هذا الكم من دروس الأحياء؟" طمأنتها ألا تلوم نفسها على ذلك، فهناك احتمال كبير أن حتى معلمة الأحياء لم تكن على علم بذلك، وأنها هي الأخرى فاتتها هذه المعلومة في صفها.
من المفارقات أن الدراسات تُظهر أن ما يقرب من 40% من كليات الطب لا تُدرج التثقيف المتعلق بانقطاع الطمث ضمن المناهج الإلزامية. هذا يعني أن أكثر من نصف مقدمي الرعاية الصحية لديهم معرفة محدودة للتعامل معه ما لم يسعوا جاهدين لاكتساب المعرفة. لكن الأمر الجيد هو أن الجيل الحالي من النساء في سن اليأس أكثر صراحةً في التعبير عن مشاكلهن ويبحثن عن حلول.
حان الوقت لنتعمق أكثر في أعراض الجهاز البولي التناسلي المحتملة المرتبطة بانقطاع الطمث. يستمر هرمون الإستروجين، المعروف ببساطة باسم "هرمون العصارة"، في الانخفاض خلال فترة انقطاع الطمث. وهو مسؤول عن الحفاظ على رطوبة ومرونة ودرجة حموضة الجهاز البولي التناسلي. يؤدي نقص هذا الهرمون تدريجيًا إلى ترقق الأنسجة وجفافها وقلة مرونتها، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية.
- كثرة التبول أو الحاجة الملحة للتبول مع انزعاج مستمر بسبب انخفاض مرونة المثانة وعدم اكتمال الإحساس بسبب ضعف الحوض
- التهابات المسالك البولية المتكررة - تصبح الأنسجة الرقيقة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
- جفاف المهبل بسبب انخفاض الرطوبة الطبيعية
- انخفاض الرغبة الجنسية وعدم الراحة أثناء العملية
على الرغم من أن الترطيب وممارسات العافية والدعم الطبي يمكن أن تساعد في الحد من هذه الأعراض، إلا أن هناك بعض العلاجات الطبيعية والتقليدية التي أوصي بها.
- يساعد الترطيب بماء الشعير على دعم صحة المثانة وتقليل التهيج.
- يحتوي عصير التوت البري أو الرمان على خصائص مضادة للميكروبات.
- يحتوي الكركم ( الكركمين ) على خصائص طبيعية مضادة للالتهابات للمساعدة في تقليل الأعراض المختلفة وتحسين الصحة.
- يعد زيت جوز الهند وزيت الزيتون وجل الصبار مرطبات طبيعية وتوفر الحماية للأنسجة المخاطية.
- البروبيوتيك والزبادي لصحة ميكروبيوم المسالك البولية والمهبلية
- يساعد عشبة كوهوش السوداء على توازن الهرمونات أثناء انقطاع الطمث.
- يحتوي نبات البرسيم الأحمر على نسبة عالية من مادة فيتويستروجين، والتي تحاكي التأثير الإستروجيني الطبيعي.
- يوفر الكولاجين عالي الجودة المرونة ويقلل من جفاف جدار المهبل.
بشكل عام، الترطيب، والوجبات المتوازنة، والقليل من الدعم الطبيعي كلها أمور تساعد على تحقيق نتائج طويلة الأمد.
تذكروا، دار هذا النقاش عندما بدأت قبيلتي (زميلي وصديقي) محادثةً حوله. في الهندية، نقول: " بات كارني سيبات بانتي هاي " (الحوار يُساعد على إيجاد حل).
إذن، هل يمكننا أن نتحدث عن بعض مشروبات المارتيني المصنوعة من ماء جوز الهند؟
نبذة عن المدون:
الدكتورة تبسم إنامدار معالجة تجانسية نشيطة، وفنانة شغوفة، ومغامرة في الحياة. تكتب سلسلة من المدونات المتعلقة بالصحة والعافية. رسامة منذ صغرها، وتحب كتابة القصص والشعر. تواصل مغامراتها في الحياة برحلات المشي لمسافات طويلة، والقفز المظلي، أو المشاركة في سباقات الفورمولا 1. يمكنكم متابعتها على @doctabu (إنستغرام) أو مراسلتها على @tabu.inamdar (فيسبوك).
Leave a comment